برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي وبالتعاون مع السفارة العراقية في لندن وعلى هامش مشاركة الوزارة في مؤتمر منتدى التعليم العالمي للوزراء Education World Forum 2025 عقد السيد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حيدر عبد ضهد جلسة حوارية مع نخبة من الكفاءات العلمية العراقية المقيمة في المملكة المتحدة في يوم الاحد الموافق 18-5-2025 في المركز الثقافي العراقي في العاصمة البريطانية لندن.
افتتح الجلسة السيد مدير المركز الثقافي العراقي في لندن الدكتور عبد الحميد الصائح وشهدت الجلسة مشاركة وفد الوزراة متمثلا برئيس جهاز الإشراف والتقويم العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور صلاح هادي الفتلاوي والمدير العام لدائرة البعثات والعلاقات الثقافية في الوزارة الأستاذ الدكتور حازم باقر طاهر بالاضافة الى السيد الملحق الثقافي العراقي في لندن الأستاذ الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي.
تحدث السيد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حيدر عبد ضهد خلال الجلسة الحوارية عن أبرز إنجازات ومبادرات الوزارة مؤكداً على التزامها بتطوير منظومة التعليم العالي في العراق وتعزيز مكانته على الصعيد العالمي. وأوضح أن الوزارة تركز على تدويل التعليم العالي من خلال تنظيم المؤتمرات الدولية وتوقيع اتفاقيات تعاون مع مؤسسات أكاديمية مرموقة حيث تم توقيع 12 مذكرة تفاهم مع جامعات بريطانية.
كما أعلن الدكتور عبد ضهد عن بدء تطبيق نظام “بولونيا” الأوروبي في الجامعات العراقية اعتباراً من عام 2024 بهدف تحديث المناهج الدراسية وتسهيل انتقال الطلبة بين الجامعات حول العالم بما يضمن رفع جودة التعليم والمواءمة مع المعايير الأكاديمية الدولية.
وفي إطار دعم البحث العلمي أشار إلى الجهود المبذولة في توفير المنح الدراسية وإبرام اتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية من ضمنها تلك التي تم توقيعها خلال المؤتمر الدولي الذي استضافه العراق في شباط 2024، مما يسهم في تعزيز حضور التعليم العالي العراقي إقليمياً ودولياً.
وتطرق السيد وكيل الوزارة إلى أهمية دمج التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية لا سيما في المجالات الطبية لما لهذه التقنيات من دور محوري في إحداث نقلة نوعية في تشخيص الأمراض وعلاجها وتقديم الرعاية الصحية الحديثة.
كما ناقش أهمية توظيف مخرجات التعليم العالي والبحث العلمي في مواجهة التحديات التنموية مشدداً على ضرورة استجابة المنظومة التعليمية لمتغيرات العصر والاستفادة من طاقات وكفاءات العراقيين في الداخل والخارج لدعم مسيرة التقدم في مختلف المجالات. وأكد على الدور الجوهري للتعليم في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير الأنظمة التعليمية مشيراً إلى أن العراق بحاجة إلى جهود جميع أبنائه للنهوض والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة.
هذا تخللت الجلسة الحوارية مجموعة من المداخلات والأسئلة من قبل الأساتذة والخبراء الأكاديميين تركزت على قضايا التعليم والبحث العلمي وتمت الإجابة عنها بشكل مستفيض. وقد شارك في الندوة نحو 51 أستاذاً وأكاديمياً من العاملين في المملكة المتحدة وخارجها.