شارك الملحق الثقافي، الأستاذ الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي في أعمال المؤتمر الدولي الثالث عشر لمجلس الأعمال العراقي البريطاني (IBBC)، والذي عُقد في قصر مانشن هاوس بالعاصمة البريطانية لندن خلال شهر حزيران.
افتتحت المؤتمر البارونة إيما نيكولسون رئيسة المجلس مرحّبةً بالمشاركين الذين تجاوز عددهم 250 ضمت أعضاء المجلس وعدد من ممثلي الشركات والمسؤولين الحكوميين.وقد ترأس الأستاذ الدكتور قصي الأحمدي إلى جانب البروفيسور محمد الأزري جلسة قطاع التعليم ضمن فعاليات المؤتمر حيث ناقشت الجلسة عددًا من المحاور المهمة من أبرزها: المنح الدراسية المقدمة للطلبة العراقيين وآليات التقديم والقبول في الجامعات البريطانية إضافةً إلى البرامج التدريبية والعلاقات الثقافية والأكاديمية بين الجامعات العراقية ونظيراتها البريطانية بما يعزز أطر التعاون وتبادل الخبرات الأكاديمية بين الجانبين.وشهدت الجلسة مشاركة عدد من الجامعات البريطانية المرموقة من بينها: جامعة أوكسفورد، نيوكاسل، ليفربول، وإكسيتر، مما أضفى على النقاشات عمقًا أكاديميًا وتبادلًا مثمرًا للأفكار.
ويُذكر أن قصر مانشن هاوس التاريخي، الذي استضاف المؤتمر يُعد من أبرز المعالم المعمارية في قلب العاصمة البريطانية لندن. بُني عام 1739 ميلادية، ويُعد المقر الرسمي للورد عمدة مدينة لندن (The Lord Mayor of London). يتميز القصر بتصميمه الكلاسيكي الفاخر ويُستخدم ليس فقط كمقر رسمي بل أيضًا كموقع لاستضافة العديد من الفعاليات والنشاطات الرسمية رفيعة المستوى التي تعكس طابع لندن السياسي والدبلوماسي والاقتصادي.ويُعد القصر شاهدًا على العديد من الأحداث المهمة في التاريخ البريطاني ومن أبرزها خطاب “مانشن هاوس” الشهير الذي ألقاه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج عام 1911 حيث وجّه خلاله تحذيرًا صريحًا للإمبراطورية الألمانية من مغبة تحدي النفوذ البريطاني في واحدة من اللحظات التي مهدت الطريق نحو تصاعد التوترات قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى.هذا الإرث التاريخي الغني إلى جانب موقع القصر الرمزي أضفى بعدًا خاصًا على المؤتمر الدولي الثالث عشر لمجلس الأعمال العراقي البريطاني وجعل من جلساته، لا سيما جلسة التعليم فرصة للتفاعل المثمر بين قادة المؤسسات الأكاديمية وصنّاع القرار في بيئة تعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين العراق والمملكة المتحدة.