الرئيسية / الأخبار / أخبار 2020 / زيارة الملحقية الثقافية العراقية إلى جامعة تيسايد البريطانية (Teesside University) لتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي

زيارة الملحقية الثقافية العراقية إلى جامعة تيسايد البريطانية (Teesside University) لتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي

أجرى الملحق الثقافي لجمهورية العراق في المملكة المتحدة الأستاذ الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي زيارة رسمية الى جامعة تيسايد البريطانية (Teesside University) برفقة رئيس جامعة المستقبل الأستاذ الدكتور حسن شاكر الياسري لتفعيل فرص التعاون المشترك والاستفادة من الخبرات المتقدمة في الجامعات البريطانية بما يتماشى مع احتياجات المستقبل العلمي والتقني. وخلال الزيارة، التقى الدكتور الأحمدي مع رئيس الجامعة التنفيذي البروفيسور ستيفن كامنكز وعدد من القيادات الأكاديمية. وتمحور النقاش حول سبل تعزيز التعاون مع الجامعات العراقية، خاصة في مجالات تدريب الكوادر وتطوير المهارات بالإضافة إلى استضافة الطلبة في البرامج الأكاديمية المتقدمة، وفتح مجالات أكاديمية مشتركة تسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

 تميزت الزيارة بتقديم عرض علمي مميز حول مشروع الانبعاث الصفري (Net Zero Teesside) الذي يعد من أكبر المبادرات الصناعية والأكاديمية في المملكة المتحدة. كما قدّم العرض شرحاً مفصلاً حول دور الجامعة في تطوير تقنيات الهيدروجين، واحتجاز الكربون، والطاقة المستدامة، مع التركيز على ارتباط هذه الجهود بالمجمع الصناعي الكبير الممتد على نهر تييز. كما تخللت الزيارة جولة ميدانية في المجمع الصناعي، حيث قدم الخبراء للمشاركين رؤية شاملة حول مراحل التحول نحو الطاقة النظيفة. تم استعراض الخطط الممتدة حتى عام 2040 وتوضيح كيفية تأثير هذا المشروع في خلق عشرات الآلاف من فرص العمل فضلاً عن جذب استثمارات ضخمة تقدر بمليارات الجنيهات مما يجعله أول عنقود صناعي صفري الانبعاث في المملكة المتحدة.

تعود جذور تأسيس جامعة تيسايد إلى عام 1844 ميلادي حيث بدأت كمؤسسة تعليمية تهدف إلى تطوير المهارات التقنية والعلمية. وفي العام 1992 ميلادي حصلت الجامعة على وضعها الحالي كمؤسسة أكاديمية مستقلة، لتصبح اليوم واحدة من الجامعات الرائدة في المملكة المتحدة.

تتميز الجامعة بمكانتها الأكاديمية والنشاط البحثي الواسع، حيث تضم اليوم عشرات الآلاف من الطلاب وتقدم برامج بحثية متقدمة ترتبط بشكل وثيق بالقطاع الصناعي. هذه الروابط تعزز من قدرة الجامعة على تلبية احتياجات الصناعة وتزويدها بالكفاءات المتخصصة في مختلف المجالات التقنية والعلمية.