الرئيسية / غير مصنف / يارة الملحقية الثقافية العراقية إلى جامعة بليموث (University of Plymouth) البريطانية لتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي

يارة الملحقية الثقافية العراقية إلى جامعة بليموث (University of Plymouth) البريطانية لتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي

أجرى الملحق الثقافي لجمهورية العراق في المملكة المتحدة الأستاذ الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي  زيارة رسمية إلى جامعة بليموث (University of Plymouth) البريطانية  والتقى  بمسؤولي الجامعة وتمت مناقشة مستفيضة لسبل تفعيل العلاقات والشراكة ما بين الجامعة البريطانية والجامعات والمؤسسات العلمية العراقية حيث التقى برئيس الجامعة اللورد كستنباون وعددٍ من القيادات الأكاديمية والإدارية حيث دار حديثٌ معمّق حول سُبل تطوير التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعات العراقية وهذه الجامعة البريطانية العريقة …
تطرّق النقاش إلى إمكانات فتح آفاق جديدة أمام الطلبة العراقيين للدراسة في جامعة بليموث بمختلف المراحل الأكاديمية؛ البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، وإلى برامج التدريب الصيفي التي يمكن أن تتيح لطلبتنا فرصة الاندماج في بيئة علمية متقدمة، إلى جانب برامج الشراكة الأكاديمية وتطوير القدرات البحثية بين الجانبين …
كما شملت الزيارة الاطّلاع على عددٍ من المختبرات والمراكز العلمية المتخصصة في مجالات الهندسة والعلوم البحرية، حيث تُعد جامعة بليموث من أوائل الجامعات العالمية في هذا المجال، وتمتلك بنيةً بحثيةً متطورة تُسهم في تطوير الدراسات التطبيقية المرتبطة بالمحيطات والطاقة والتقنيات البيئية …
وتضمّن برنامج الزيارة حضور حفل تخرّج طلبة الهندسة وعلوم الحاسبات والرياضيات، وهو تقليد جامعي مهيب يجسّد روح التفوق والالتزام التي تتميّز بها الجامعة، ويعكس تقديرها العميق لقيمة الجهد العلمي والمعرفة الإنسانية …
تعود جذور جامعة بليموث إلى عام (١٨٦٢ م)، حين أُسست باسم مدرسة بليموث للملاحة لتلبية احتياجات المدينة البحرية وتطوير علوم الملاحة والهندسة. ومع اتساع نشاطها الأكاديمي، أصبحت في عام (١٩٢٠ م) كلية جامعية، ثم تطوّرت في عام (١٩٧٠ م) إلى بوليتكنك بليموث الذي ضمت عددًا من المؤسسات العلمية، من بينها كلية رول في إكسموث، وكلية إكزتر للفنون والتصميم، وكلية سيل هاين الزراعية. وفي عام (١٩٨٩ م) حملت اسم بوليتكنك الجنوب الغربي، قبل أن تنال في عام (١٩٩٢ م) مكانتها الجامعية الكاملة تحت اسم جامعة بليموث، وتضمّ إليها مدرسة الدراسات البحرية …
ومنذ ذلك التاريخ، واصلت الجامعة تطوّرها لتصبح واحدةً من أبرز الجامعات البريطانية في مجالات الهندسة البحرية، وعلوم المحيطات، والبحث التطبيقي في العلوم البيئية والتكنولوجيا والتمريض والطب والهندسة واللغات …
يقع الحرم الرئيسي لجامعة بليموث في قلب مدينة بليموث، ويُعد من أجمل الحرم الجامعية الساحلية في بريطانيا، إذ يمتد على مساحة تجمع بين الحداثة المعمارية والطابع البحري للمدينة. وتضم الجامعة مبانٍ ذات تصاميم مميزة وضعها مهندسون بريطانيون معروفون مثل إدوارد كولكويل وجون كلارك، حيث تمتزج فيها الخطوط الزجاجية الحديثة بالحجر البحري المحلي في تناغمٍ يعكس هوية المدينة وروحها العلمية. كما تضم الجامعة مكتبة مركزية حديثة، ومجمعًا علميًا متطورًا، ومرافق بحثية وثقافية تُسهم في جعلها بيئةً أكاديمية متكاملة للعلم والإبداع …
وتفخر جامعة بليموث بتخريج عددٌ من الشخصيات البارزة في مجالات العلوم، والهندسة، والطب، والإعلام، والفنون، حيث يشغل كثيرٌ منهم مواقع قيادية وأكاديمية مرموقة في بريطانيا وخارجها، وهو ما يعكس تميّز الجامعة في إعداد خريجين يمتلكون المعرفة العميقة والرؤية المبتكرة.