شارك السيد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حيدر عبد ضهد ممثلا عن معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي في مؤتمر منتدى التعليم العالمي للوزراء Education World Forum 2025 والذي يعقد لمدة ثلاثة أيام للفترة 19-22 / 5 / 2025 في مركز الملكة اليزابيث الثانية “Queen Elizabeth II Centre” للمؤتمرات في ويسمنستر في العاصمة البريطانية لندن.
وشهد حضور المؤتمر كلا من رئيس جهاز الإشراف والتقويم العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور صلاح هادي الفتلاوي والمدير العام لدائرة البعثات والعلاقات الثقافية في الوزارة الأستاذ الدكتور حازم باقر طاهر والسيد الملحق الثقافي العراقي في لندن الأستاذ الدكتور قصي كمال الدين الأحمدي.
يهدف منتدى التعليم العالمي 2025 (Education World Forum) الى جمع أكبر عدد من وزراء التعليم والمهارات من مختلف أنحاء العالم. تحت شعار “من الاستقرار إلى النمو: بناء تعليم أقوى وأكثر جرأة معًا” لمناقشة قضايا حيوية تهدف إلى تعزيز النظم التعليمية العالمية والتركيز على التحديات الراهنة والفرص المستقبلية لتطوير نظم التعليم حول العالم. تركزت المحاور الرئيسية لمنتدى التعليم العالمي على عدة جوانب أساسية، أبرزها تعزيز الاستقرار في نظم التعليم، وتحقيق العدالة والشمولية، والارتقاء بجودة التعلم والتدريس، إضافة إلى استعراض دور الابتكار والتكنولوجيا في تطوير العملية التعليمية.
ناقش المنتدى خلال جلساته مجموعة من القضايا الجوهرية من أبرزها إطلاق تقرير “النساء يقدن من أجل التعلم”، الذي سلّط الضوء على أهمية القيادة النسائية في صياغة وتطوير السياسات التعليمية. كما تطرقت الجلسات إلى دور البكالوريا الدولية، وأهمية ترسيخ الاستقرار في التعليم، بالإضافة إلى أثر التقييمات الدولية في تعزيز الجودة التعليمية. .
تناول المنتدى أيضًا السياسات والاستراتيجيات الضرورية لتطوير “المهارات الخضراء”، بما ينسجم مع توجهات التنمية المستدامة . كما اشتمل الحدث على جلسات وزارية وطاولات مستديرة ناقشت التعليم كأداة استثمار استراتيجي، مسلطة الضوء على دوره الحيوي في تحقيق التنمية المستدامة. وتم التأكيد على أن التعليم العالي يمثل محركًا رئيسيًا لبناء أنظمة تعليمية مرنة، عادلة، ومستدامة قابلة للنمو والتطوير المستمر.
استعرض المنتدى دور الذكاء الاصطناعي في التعليم باعتباره أداة مزدوجة يمكن أن تكون إما شريكًا داعمًا في العملية التعليمية أو تحديًا يفرض على الأنظمة التربوية التعامل معه بوعي واحترافية. وتركزت النقاشات على أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم بشكل فعّال لتشكيل مستقبل واعد، من خلال أدوات مبتكرة تساهم في تعزيز جودة التعلم. وتم التطرق إلى إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تصميم وتنفيذ التقييمات التعليمية، مما يتيح قياس تقدم الطلاب بدقة وكفاءة أعلى، إلى جانب استخدامه في دعم قدرات المعلمين والطلاب دون إغفال أهمية الحفاظ على البعد الإنساني في البيئة التعليمية. كما تناولت الجلسات كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في تصميم المناهج الدراسية بما يضمن تجربة تعلم أكثر تخصيصًا ومواءمة لاحتياجات المتعلمين إضافة إلى بحث التحديات التي تواجه تطبيق هذه التقنيات. واستعراض أنجح الأساليب والاستراتيجيات في التغيير والتطوير التربوي. وأكد المنتدى على ضرورة الاستجابة لتيارات التجديد في التعليم، من خلال فهم أعمق لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبناء الإنسان ليكون في صميم عملية تعليمية أقوى أكثر جرأة وأكثر قدرة على مواجهة المستقبل.
شارك فعاليات المنتدى شخصيات رسمية واكاديمية ومهنية متمثلة بأكثر من 120 وفدًا وزاريًا من مختلف دول العالم، إلى جانب منظمات تعليمية دولية مثل اليونسكو (UNESCO) ، البكالوريا الدولية (IB) ، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ، شركات تكنولوجيا التعليم ، ومؤسسات تمويل وتطوير التعليم ويعد منتدى التعليم العالمي كبوابة للتواصل مع للوزراء من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات والمعلومات في مجالات التعليم على كافة المستويات.