الرئيسية / الأخبار / أخبار 2018 / إنعقاد ” مؤتمر التعليم العالي لتنمية العراق”

إنعقاد ” مؤتمر التعليم العالي لتنمية العراق”

برعاية معالي وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الرزاق العيسى ، عقد مؤتمر “التعليم العالي لتنمية العراق”  للفترة من 14-15 أيلول 2018 في قاعة المؤتمرات في فندق النوفتيل في العاصمة البريطانية لندن. وأقيم المؤتمر نتيجة للتعاون الوثيق بين سفارة جمهورية العراق في المملكة المتحدة والملحقية الثقافية العراقية في لندن.

حضر معالي وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الرزاق العيسى وسعادة سفير جمهورية العراق في المملكة المتحدة الدكتور صالح حسين التميمي والدكتور صلاح الفتلاوي مدير عام دائرة البعثات والعلاقات الثقافية والدكتور أسعد غني جهاد مدير عام الدائرة المالية والدكتور أشرف موفق فليح مدير قسم العلاقات الثقافية في دائرة البعثات والعلاقات الثقافية والمستشار الثقافي الاستاذ الدكتور ناهي يوسف ياسين في الملحقية الثقافية العراقية في بريطانيا  ، وعدد كبير من رؤساء الجامعات العراقية الحكومية ومن بينهم رئيس جامعة بغداد ، ورئيس جامعة بابل ، ورئيس الجامعة المستنصرية ، ورئيس الجامعة التكنولوجية ، ورئيس جامعة الموصل ، ورئيس جامعة القادسية ،  ورئيس جامعة الفلوجة ، بالاضافة الى حضور عدد كبير من رؤساء الجامعات العراقية الاهلية وعمداء الكليات ومن بينهم كلية الإسراء الجامعة ، وكلية المستقبل الجامعة . وحضر ايضا عدد كبير من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات البريطانية والأساتذة البريطانيين في المؤسسات التعليمية المختلفة في المملكة المتحدة بالاضافة الى عدد من الاكاديمين والتربوين العراقيين .

ويهدف المؤتمر أساسا الى وضع أليات عملية للاستفادة من مخرجات التعليم العالي والبحث العلمي من أجل التنمية والتطور في البلد.

إفتتح سعادة سفير جمهورية العراق لدى المملكة المتحدة الدكتورصالح التميمي المؤتمر بكلمة ترحيبية ، رحب بمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد الرزاق العيسى وبضيوف المؤتمر الكرام حيث قال في كلمته “ ان حكومة العراق تؤكد على المستوى الاكاديمي لتطوير العراق وفق معايير وأسس علمية. نحن نريد الشراكة التعليمية من خلال هذا المؤتمر للاستفادة من خلال تحديد المشاكل ، وإن البحوث العلمية ستحقق هدفنا وسوف نستفاد من الخبرات والمعلومات لأغناء العملية التعليمية والعلمية في العراق” وأشار سعادتة ” سنحاول من خلال هذا الموتمر تحديد المشاكل والمعوقات التي تواجه العراق حتى نبدأ بخطوات الى الامام . نحتاج الى خبرات للعمل مع العراق ، والعلاقة بين التعليم العالي والتنمية ، وكيف يتم خلق ستراتيجية للتطوير والتنمية والتكنولوجيا على الاصعدة الاقتصادية والصناعية والزراعية.”

وألقى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد الرزاق العيسى كلمته الافتتاحية للمؤتمر حيث أشار ”  إن قاطرة التنمية المنتظرة في العراق لا بد أن تقودها مؤسسات التعليم العالي كونها قادرة على رفد منظومة الدولة بالمقترحات والأفكار والرؤى الاستراتيجية التي تعزز النظر العلمي في تقدير احتياجات البلد والأجيال من معارف وخبرات لازمة للتعاطي عن وعي ومعرفة مع المستقبل الذي حجز فيه العالم مواقع متقدمة.” واضاف معاليه “ان جامعاتنا قادرة على إحداث التغييرات المطلوبة في أسلوب إدارة مؤسسات الدولة لأنها منفتحة على نظيراتها في كل العالم للإفادة من الخبرات وتوفير مناخات ايجابية لتلاقح الأفكار والتجارب“. كما أكد معالية ” بأن مخرجات التعليم العالي تحظى بأهمية بالغة لكونها تمثل مدخلات لجميع مؤسسات الدولة مشيرا الى أن التربية والتعليم يمثلان معادلة متكاملة الموضوع على صعيد المخرجات والمدخلات مجددا الدعوة الى مجلس النواب العراقي الى تعديل التشريعات وتوحيد الوزارتين ضمن رؤية مسؤولة عن توفير مناخات ناجحة لتعليم محسوب النتائج يضع يده على احتياجات المجتمع والدولة.”

تضمن المؤتمرالمحاور التالية :

  • المشاكل والتحديات التي تواجه التنمية العراقية .
  • اقتصاد المعرفة والتنمية.
  • التعليم العالي والتنمية.
  • الاحتياجات لغرض التنمية.

هذا وناقش المؤتمر وعلى مدى يومين في جلساته العشرة والتي تضمنت اثنان وعشرون متحدث المعضلات التي تعرقل مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية في العراق ، ودور الجامعات والمؤسسات التعليمية العراقية والبريطانية في تطوير التنمية في العراق ، واهمية اسهام قطاع التعليم العالي والبحث العلمي مع القطاعات الاخرى الصناعية والطبية والزراعية والمائية من ناحية الاستفادة من الخبرات والمهارات  لتحديد المشاكل وايجاد الحلول الناجعة لها ، وضرورة اسهام خريجي التعليم العالي في حلها عن طريق البحوث العملية والعلمية الرصينة ، كما اكدت محاور المؤتمرعلى  ضرورة زيادة التمويل للجامعات ، واهمية التركيز في تحديد الاحتياجات والاولويات الضرورية وخاصة في المجالات المختلفة والنادرة والتي بلدنا العراق بحاجة ماسة لها  ، واسهام الكفاءات العراقية في الداخل و الخارج في ايجاد الحلول ودعم كافة المجالات حيث ان بلدنا العراق بحاجة لجميع افراده للنهوض به الى مصافى الدول المتقدمة والمتطورة.

وعلى هامش المؤتمر وقع معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد الرزاق العيسى مع البارونة أيما نيكلسون مبعوثة رئيسة الوزراء البريطانية التجارية للعراق مذكرة نوايا تعاون مشترك لمكافحة الامراض السرطانية في العراق، كما رعى معاليه التوقيع على اتفاقية تعاون مشترك بين الجامعة التكنولوجية وجامعة ساسكس البريطانية وذلك لدراسة التصحرفي العراق وتاثيراته وامكانية معالجته ، كما رعى معاليه توقيع اتفاقية مشتركة بين جامعة بابل في العراق وجامعة نورث هامتون البريطانية والتي منحت حق الامتياز لجامعة بابل لتدريس اختصاص تكنلوجيا المعلومات ومنح الشهادات العلمية وفق المناهج العلمية الرصينية و المقايسس البريطانية المعتمدة. هذا ووقعت كلية المستقبل الجامعة ايضا اتفاقية تعاون مشترك مع جامعة نورث هامتون البريطانية والتي تضمنت ابتعاث الطلبة العراقيين الى بريطانيا ومنحهم حق الامتيازلتدريس إدارة الأعمال وتطوير آليات التعليم الذكي.

هذا والتقى المستشار الثقافي الاستاذ الدكتور ناهي يوسف ياسين في هذا المؤتمر بعدد من المسؤولين ورؤساء الجامعات  البريطانيين في المؤسسات التعليمية المختلفة في المملكة المتحدة موكدا على أهمية  دعم الاختصاصات النادرة في المجالات المختلفة التي يحتاجها بلدنا العراق العزيز. حيث التقى المستشار الثقافي البروفيسور روبرت أليسون رئيس جامعة لفبرة والدكتور نيك بيتفورد نائب رئيس جامعة نورث هامبتون لبحث سبل التعاون ورفد توجه الطلبة العراقيين للبحوث العلمية لزيادة مهاراتهم العلمية لخدمة العراق.

واختتم مؤتمر التعليم العالي لتنمية العراق أعماله بالبيان الختامي الذي القاه سعادة سفير جمهورية العراق في لندن الدكتور صالح التميمي والذي تضمن التوصيات التي خلص إليها السادة المؤتمرون من خلال المناقشات المختلفة التي تضمنها المؤتمر الى أهمية استثمار الإمكانيات الاكاديمية ومخرجات البحوث العلمية في الخطط التنموية المستقبلية والتي سيجري العمل لتفعيلها في المستقبل القريب. هذا وشدد الجانب البريطاني على أهمية تكوين علاقات مع شركاء من بلدان مختلفة  من خارج الاتحاد الأوربي.

ومن خلال محاور المؤتمر والمحاضرات التي القيت في الجلسات المختلفة ، والبحوث المقدمة الى المؤتمر، والنقاشات ، والمداخلات التي طرحت من قبل ضيوف المؤتمر . اصدر المؤتمر مجموعة من التوصيات التي تصب في خدمة بلدنا العراق العزيز وهي كما يلي:

  • استثمار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي لتوثيق أواصر التعاون بين الجامعات العراقية والجامعات البريطانية وتقوية العلاقة بين البلدين من حيث التعليم والتجارة والاستثمار.
  • العمل على اعتماد الجامعات العراقية لنفس المعايير وجودة التعليم المعتمدة في الجامعات البريطانية بالإضافة إلى زيادة التخصصات النادرة
  • إن توفر معايير عالية في الإصلاح التربوي ، ستؤدي إلى تطوير القدرة على إدارة الأزمات في مجالات عدة.
  • الرعاية الصحية والتعليم هما جانبان رئيسيان في التنمية الاقتصادية
  • إن الفساد والكفاءة المتواضعة لبعض الموظفين و نقص الأموال الكافية لاعداد البحوث ودراسات التنمية في مجال التعليم هي من أهم التحديات التي تواجه العراق في المرحلة الحالية.
  • على الجهات ذات العلاقة في العراق العمل على زيادة عدد الجامعات والمستشفيات التعليمية المصنفة دوليا واعتماد المناهج الدراسية وفقا للمعايير الدولية.
  • سوف تمكننا الأبحاث والخبرات التي ستقدمها جامعاتنا ، من خلال التعاون مع الجامعات الأجنبية ، من الالتحاق بالبلدان النامية في العديد من القطاعات لاسيما الاقتصاد والصحة والتعليم وهو أمر حيوي لتنمية العراق.
  • هناك حاجة إلى التمويل والتخطيط المسبق من حيث وجود خطة استراتيجية شاملة لكيفية الاستفادة من أصول التراث العراقي.
  • ضرورة زيادة الدعم المادي للبحوث والدراسات العلمية المتخصصة.
  • ضرورة اشراك الخبراء والأكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة من الذين يمتلكون القدرة والكفاءة في تطوير قطاع التعليم العالي والتنمية في العراق.
  • دمج جميع مؤسسات الدولة التعليمية تحت ادارة واحدة بعيدة عن التدخلات السياسية والمحاصصة.
  • التأكيد على الترابط بين استخدام الامكانات العلمية والاستثمار ومخرجات البحث العلمي في الخدمات والابتكارات التنموية.
  • انشاء هيئة مشاريع البحوث والتطوير لتكون منسق بين مؤسسات التعليم العالي من جهة والقطاعي الخاص والعام من جهة اخرى.
  • انشاء المدن الصناعية ووضع التشريعات الخاصة لعملها وتهيئة البنى التحتية المناسبة لها.
  • وضع الحلول المناسبة المعتمدة على البحوث والدراسات في تطوير الجانب الزراعي ليكون من المصادر المهمة للبلد.
  • توفير فرص العمل للطلاب في كل من القطاعين العام والخاص. وعلاوة على ذلك ، تشجيعهم على التطوع من أجل زيادة امكاناتهم ومهاراتهم لإعدادهم للعمل في المستقبل ، والتكيف مع المطالب الاقتصادية للسوق لاسيما من حيث الايدي العاملة وتوفير الخبرات اللازمة لهم.

 

 

 

]

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*